حالة الجيش في أزمة تركيا-إسرائيل كانت سلبية
تكلفة سفينة مساعدات إلى غزة 9 شهيدو 22 جريح إثر الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
تم إحضار متطوعين الإغاثة (466 شخصًا) والشهداء (9 شهداء) و22 جريحًا إلى بلدنا في الساعة 02:30 صباح يوم 03 يونيو/ حزيران، بقي 5 أشخاص إصاباتهم خطيرة في إسرائيل لأن عمليات نقلهم لن تكون مناسبة. كما وصل متطوعون وشهداء وجرحى من 32 دولة أخرى إلى بلدانهم. أسأل الله أن يرحم شهدائنا ويشفى جرحانا وأن يصبر أهالي الشهداء وأقاربهم. والتحية لجميع متطوعي الإغاثة.
الشكر لهيئة الإغاثة الانسانية İHH؛
نهنئ من صميم قلوبنا هؤلاء الشجعان متطوعي الإغاثة بالرغم من تاريخ الإجرامي لاسرائيل، ذهبوا لتقديم المساعدة للشعب المضطهد على حساب حياتهم، لأهل غزة الذين يعيشون حياة الأسير في أيدي أظلم إدارة في العالم، في حين الإدارات الرسمية لكل دول العالم استدارت ظهرها وتجاهلتها، من خوفهم من شر إسرائيل، لقد فتحوا طريق جديد وأفقًا جديدًا للشعب الفلسطيني. لقد قاموا بمبادرة جريئة لا تتجرأ عليها الجيوش المجهزة. سيأخذ متطوعو القافلة الإغاثة الإنسانية مكافأة هذه المبادرات في الدنيا وفي الآخرة.
İHH هي حاملة الراية في هذه القافلة. لقد أصبحت وسلية في أن تأخذ دولتنا طرفاً فاعلاً في هذه القضية وتعزيز مكانتها القيمة في العالم الإسلامي. أهنئ إدارة İHH وعلى رأسهم رئيس İHH السيد بولنت يلدرم.
أجرت حكومتنا دوبلواسية ناجحة؛
استمرت الأزمة 72 ساعة. في نهاية هذه الفترة، تم نقل الشهداء والجرحى وجميع المتطوعين من إسرائيل.
وفي هذا الصدد، ينبغي تقدير الجهود الفعالة والعظيمة لحكومتنا. في غضون 24 ساعة، دعي مجلس الأمن للأمم المتحدة لعقد اجتماع. تم اتخاذ قرار ضد اسرائيل وتقرر إنشاء لجنة تحقيق لإلقاء الضوء على الهجمة الدموية.
وقد دعيت اللجنة الدائمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى الاجتماع وأدينت إسرائيل. توقف رئيس وزرائنا جولته في أمريكا الجنوبية وعاد إلى الوطن. لقد أدان إسرائيل بقسوة بطريقة غير اعتيادية أمام الرأي العام العالمي.
ودعيت منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد الاجتماع.
وأوضح رئيسنا أن العلاقات التركية الإسرائيلية لا يمكن أن تكون مثل الماضي. قامت الحكومة بمحاولات سريعة ومؤثرة لإعادة المتطوعين إلى بلدانهم ولحل القضية على نطاق دولي. وقد اتخذ خطوات مهمة في المجال الدبلوماسي لحماية كرامة البلاد ومصالحها الوطنية، ودعم متطوعي الإغاثة والشعب الفلسطيني.
مبادرات حكومتنا أثلجت صدورنا. أصبح مترجمًا لشعورنا. فتح ممرًا جديدًا للقيادة الإقليمية دولتنا. نشكر رئيس وزرائنا ووزير الخارجية.
متطلباتنا:
لم يكن مصير سفننا الإغاثة والمواد الإنسانية مشرقاً.
كان يجب تنقل هذه المواد إلى ميناء غزة وتسليمها للشعب الفلسطيني مع السفن التي تم تحملها.
كان يجب رفع العقوبات المفروضة على غزة وكسر الحصار.
سيحدد الوقت ما إذا كان هناك فرصة لتحقيق ما جرى في المبادرات الدبلوماسية.
من ناحية أخرى، حققت إسرائيل ما طلبتها بالقوة بالنسبة لتوصيل المساعدات. فوق ذلك اصبح لدينا شهداء وجرح.
يجب كسر إرادة إسرائيل هذه.
لم يظهر جيشنا أبداً في هذه الأزمة:
ثلاث سفينة ترفع رايات تركية في المياه الدولية على بعد فقط 200 ميل قبالة الساحل الجنوبي لتركيا، مع حوالي 500 راكب تركي مدني غير مسلح، تحتلها القوات المسلحة لدولة أجنبية بالسلاح، يستشهد ويقع جرى وأسرى من المواطنين الاتراك وتجعل السفن تقطع 70 ميل وتنسحب الى ميناء الخصم وتستغرق هذه العملية 3 ساعات، وتنزيل الركاب من السفينة 12 ساعة ويستغرق احتجاز الركاب 48 ساعة، ولكن خلال هذا الوقت، لايتم رؤية أي حركة من قِبل قواتنا المسلحة، التي ولدت لها الحق بالرد.
على الرغم من أن هدف وفعاليات قافلة المساعدة معروفة منذ شهور ولا يمكن لإسرائيل التدخل على مثل هذه المبادرات، يمكننا أن نقول أن أخف سبب لبقاءالقوات المسلحة التركية بلا حراك هو لانه تعرض للضغط.
كعسكري متقاعد، رؤوسنا منحنية مع الأسف.
أتمنى لو كانت قواتنا المسلحة تراقب القافلة الإنسانية.
كان ينبغي أن تقيم التدخل الاسرائيلي مسبقاً وأن تكون حذرة.
كان يجب أن تسمع عن تدخل إسرائيل مقدماً.
عندما وقع الاعتداء في المياه الدولية، كان يتعين على القوات الجوية والبحرية التركية دفن السفن والمروحيات الإسرائيلية في المياه العميقة للبحر الأبيض المتوسط.
كان يجب على الاسرائيل البحث عن حقوقها في الأمم المتحدة وفي الناتو وفي الساحات الدولية بدلاً عن تركيا.
بدون هذا التصميم، لا يمكن صنع دولة عظيمة ولا يمكن أن تجعل كلمتك مسموعة لقطاع الطرق في المنطقة.
عندما لا يمكن القيام بذلك، كان يجب تعويض الغفلة التي وقعت فيها في حماية العلاقات والمصالح التركية.
كان على قواتنا البحرية تصل الى المياه الإقليمية الإسرائيلية، عندما كانت سفن المساعدة في ميناء أشدود. كان بجب أن تستلم سفن الإغاثة مع ركابها ونقلها إلى ميناء غزة برفقة البحرية. كان يجب دفع ثمن ذلك مهما كان.
بالنتيجة، انتهكت إسرائيل مرة أخرى القوانين، واستخدمت القوة، ومنعت قافلة المساعدة من الوصول إلى غزة باستخدام العنف. أظهرت عزمها في هذا الموضوع للعالم كله. تحدت العالم وبالأخص تركيا. ومع ذلك، لم تتلق الجواب الفعلي الذي استحقته من القوات المسلحة التركية.
قد تتعرض المبادرات الدبلوماسية للإشكالات بمرور الوقت وقد لايمكن الوصول الى النتيجة الملموسة.
بينما كانت هناك فرصة لمعاقبة إسرائيل بشكل كبير، ضاعت هذه الفرصة بسبب الجمود في قواتنا المسلحة.
قوات المسلحة ليس لديها امكانية للإنشغال في الأمن الداخلي.
تتطلب جغرافية بلدنا الاستعداد للتدخل المسلح بسرعة للمواقف المفاجئة التي ستحدث حولنا.
من أجل أن تكون تركيا قادرة على التحرك المؤثر وبشكل مستقل في المنطقة، يجب جعلها في وضع وقوة يمكنها حمل القوات البرية والبحرية والجوية على المسافات الاستراتيجية وعلى خارج الحدود وقيامها بالعلمليات.
ومن أجل ذلك يجب انقاذ القوات المسلحة من مهمات الأمن الداخلي. يجب تحقيق التنظيم والمهمة التي ستحمي العلاقات والمصالح التركية.
من الآن فصاعدا نريد أن نأمل بأنتكون أكثر حساسية واستعدادا للتهديدات الخارجية.
03 يونيو/حزيران
عدنان تانريفردي
الجنرال المتقاعد