كيف يمكن حل مشكلة فلسطين

كيف يمكن حل مشكلة فلسطين

يمكن أن يحل عن طريق الأسلوب الذي تستخدمه إسرائيل. يعني أن يكون لدى فلسطين قوة عسكرية بإمكانها أن تعادل القوة العسكرية الإسرائيلية، وأن تقوم بوضعها أمام وجه إسرائيل.

لن تجلب الحلول السلمية في جلب إسرائيل إلى خط العدالة والإنصاف.

تستند إسرائيل على القوة العسكرية التي تمتلكها وعلى الدعم الغربي الذي في ظهرها.

بالإضافة إلى أن كون فلسطين ضعيفة، وبلا قوى، ووحيدة يجعل إسرائيل أكثر عدائية.

وستستمر باستخدام قوتها العسكرية على الشعب الفلسطيني إلى أن تصل إلى غايتها.

***

تستغرب فلسطين من قبل أصدقائها وأعدائها الذين يظهرون بمظهر الصديق أو لا يظهرون بهذا المظهر بسبب عدم كون الإدارة الفلسطينية داخل وحدة.

ولكنه يتم نسيان أنها محتلة من قبل دولة محتلة غير مشروعة تقوم بحساب تثبيت مواطنها على كل شبر يترك من غير دفاع.

هل تكون الدول التي ليست في حرب في تعاون في السياسات الداخلية والخارجية؟ هل لا يوجد لديهم معارضة .؟

هل لا يوجد لديهم معارضة؟ وهل لا يوجد عند بعضها معارضي بدرجة أنها تقوم بأنشطة هدامة ويقومون بالاستغراب من الشرخ الموجود في الإدارة الفلسطينية الموجودة تحت الاحتلال؟

يجب أن لا يظلم الشعب الفلسطيني. يجب أن يتم مخاطبة البرلمان الذي حصلت على أغلبية أصوات الشعب وأخرج حكومة من عنده وليس لأثر المزورين المخربطين، ويجب إعطائهم ما يحتاجونه من الدعم المالي والعسكري. يمكن للوحدة أن تتم فقط بالطريقة هذه.

***

إن فلسطين هي مشكلة مشتركة للدول الإسلامية. وهو الحال ذاته للدول الإسلامية الأخرى المحتلة.

يجب إعطائهم الدعم الذي يحتاجونه.

يجب أولا المساعدة في الحصار الموجود على فلسطين.

يجب تأسيس إنشاء كوريدو جوي في رام الله وكوريدور بحري في غزة ومن أجل ايصال المساعدات الإنسانية. يجب أن لا تترك ارتباط فلسطين بالعالم لرحمة إسرائيل.

ولذلك تحتاج للدعم الواضح من قبل الدول الإسلامية.

يجب أن يتم استخدام جميع الطرق بما فيها القوة.

***

يجب أن يعتبر الظلم الحاصل على فلسطين امتحانا للدول الإسلامية ويجب الاستفادة من تأثيره التوحيدي.

يجب على الدول الإسلامية أن تدرك قوتها ان النقص الوحيد الذي يفتقره العالم الإسلامي الذي لديه عدد سكان مليار ونصف المليار والتي لديه مصادر طاقة تحت وفوق سطح الأرض، والوضع والمساحة الجغرافيا السياسية التي تتحكم بالمواصلات البرية والبحرية والجوية، هو عدم إنشائها الآليات التي تعرض الإرادة المشتركة.

أولا فإن الإسلام عامل كاف.

وكقوة، في حال تم الصرف معا، تكفي الجغرافيا الممتلكة.

***

يجب جعل منظمة المؤتمر الإسلامي أكثر فعالية.

يجب إدراج "مؤتمر وزراء دفاع الدول الإسلامية" بين المؤسسات المرتبطة، و" اللجنة الدائمة للتعاون الدفاعي" و"اللجنة الدائمة لتعاون الصناعات الدفاعية" بين اللجنات.

يجب جلب الدول بالنظر إلى مواقعهم الجغرافية السياسية والروابط العرقية جنبا إلى جنب كالتالي؛

- اتحاد الدول العربية المسلمة في الشرق الأوسط (البحرين، الإمارات العربية المتحدة، فلسطين، العراق، قطر، الكويت، لبنان، سوريا، المملكة العربية السعودية، عمان، الأردن واليمن)

- اتحاد الدول التركية المسلمة في وسط الآسيا (أذربيجان، كازاخستان، قرغيزستان، جمهورية شمال قبرص التركية، أوزبكستان، طاجيكستان، تركيا وتركمانستان)

- اتحاد دول الشرق القريب المسلمة (أفغانستان، بنغلادش، إيران والباكستان)

- اتحاد دول الشرق البعيد المسلمة (بروناي، أندونيزيا وماليزيا)

- اتحاد دول شرق أفريقيا المسلمة (الجزائر، المغرب، ليبيا، كصر وتونس)

- اتحاد دول الحوض المحيطي الأفريقي المسلمة (غرب صحراء، بنين، بوركينا، فاسو، تشاد، الغابون، غامبيا، جينا غينيا بوساو، الكاميرون، مالي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، وسيراليون، توغو، غيانا وسيرونام)،

- اتحاد دول أفريقيا لحوض البحر الأحمر المسلمة (جيبوتي، أرتيريا، جزر القمر، موزامبيق، الصومال والسودان)

- اتحاد دول أوروبا المسلمة.

أولا اتفاقيات عدم الهجوم وبعدها اتفاقيات التعاون الدفاعي بين التي هي متجاورة.

يجب التركيز على الاتحاد الإسلامي عن طريق توحيد الدول المنتمية إلى الاتحادات الإقليمية ببنية اتحادية، وتوحيد الاتحادات الإقليمية ببنية كونفدرالية ويجب توجيه الأعمال بالطريقة التي تحصل فيها على الهدف.

بينما تكون القوة الاقتصادية والتكنولوجية كافية، عامل في غاية الأهمية التي ستؤدي إلى الوحدة، يجب أن لاننسى أن إمكانية التحرك المشترك وتوجيه الإمكانيات المتاحة نحو نفس الهدف عامل مهم جدا في إسراع تكوين القوة الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية والسياسية.

***

إن كل دول مسلمة على حدا تعتمد على الدول غير المسلمة من حيث الأسلحة الدفاعية. لا يقومون بإنتاج جزء كبير من الأسلحة والوسائل الحربية التي تمتلكها. ويؤدي هذا الوضع إلى ضعف الدفاع.

إن اتحدوا يمكنهم أيضا القضاء على هذه المشكلة بسهولة.

إذا تم الإتحاد الأول في مجال الصناعات الدفاعية، ستتمكن الدول الإسلامية التحرك بحرية أكبر وسيكون لديها إمكانية منع الاعتداءات التي ستتم بشكل فعال.

هنالك الحاجة إلى التكنولوجيا والمصدر المالي وسوق كافي من أجل إنشاء الصناعات الدفاعية.

إذا استطاعت الدول الإسلامية توحيد إمكانياتهم يمكنهم حينها إنشاء الشروط اللازمة.

يتم توجيه المصادر إلى الدول التي تحتوي على التكنولوجيا الكافية. يمكن إنتاج أسلحة ووسائل الحرب بدمج ما أنتج في الدول المختلفة وتلبية الاحتياجات الدفاعية. لا يمكن لأي دولة إنشاء الصناعات الحربية بمصادرها والتكنولوجيا الخاصة بها وذلك من أجل احتياجاتها الشخصية. لدى تركيا التكنولوجيا التي تسمح القيام بكل المركبات الحربية الرئيسية. ولكنها تحتاج المورد المالي للإنتاج الأول وسوق واسع من أجل استمرار الإنتاج.

إذا تم دمج الإمكانيات؛ سيمكن إنتاج مئة ألف دبابة عوضا عن أربع – خمس دبابات، وإنتاج عشر آلاف طيارة عوضا عن خمسمائة – ستمائة طيارة، وخمسة عشر ألف سفينة حربية عوضا عن خمسمائة سفينة حربية، وعشرة آلاف مروحية عوضا عن أربعمائة مروحية.

إذا قام اتحاد الدول الإسلامية بإنتاج أسلحتهم بذاتهم وإنشاء التعاون الدفاعي فيما بينهم، لن يتم هدر مصادرها للدول التي تهددها وسيمكن منع الاعتداءات بشكل أكيد.

ويمكن الوصول إلى هذا المستوى خلال عشر سنوات كحد أقصى.

إذا كان أفقنا هكذا فيمكننا إذا أن نقوم بشكل فعال بمنع الاعتداءات الموجهة حاليا إلى الأمم الإسلامية.

***

أما بالنسبة إلى فلسطين،

كيف يمكن لفلسطين أن تؤمن توازن أمام القوة العسكرية الإسرائيلية؟ أذا قامت كل دول من الدول الإسلامية الستين بهبة فلسطين إحدى أو اثنتين من المركبات الحربية الرئيسية الحديثة (دبابة، طيارة حربية، مروحية، غواصة، الخ...)؛ وإذا قامت الدول الإسلامية الموجودة على سواحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والمحيطات بمنح "قواعد بحرية"، والدول الإسلامية المجاورة لإسرائيل بمنح "قواعد برية"، والدول الإسلامية الموجودة داخل نطاق الطائرات الحربية الإسرائيلية بمنح "قواعد جوية" لفلسطين، وإذا قامت جميع الدول الإسلامية بعقد اتفاقيات عدم الاهتداء والتعاون الدفاعي مع الحكومة المنتخبة لفلسطين، واذا تم تدريب العساكر الفلسطينية في القواعد الموجودة في تلك الدول على الأسلحة الممنوحة وتدريبهم على المواضيع العسكرية الأخرى، سيكون لفلسطين خلال خمس سنوات كحد أقصى جيش حديث متكون من القوات البرية والبحرية والجوية في القواعد العسكرية الموجودة في البلاد الصديقة.

يجب تكوين "قوة تدخل مفاجئ" من الدول الإسلامية بمستوى فيلق مرتبط بقيادة مشتركة بحيث يمكن نقلها برا وبحرا وجوا متكونة من الألوية المدرعة والمحمولة جوا والكوماندوز على أن يتم استخدامها في مناطق المعارضة الموجودة في الجغرافيا الإسلامية.

وهكذا وبعد الآن يمكن الحديث عن سلام عادل ومقبول ومستمر بين فلسطين وإسرائيل.

إن الشعب الفلسطيني يقوم بالذي يقع على عاتقه. وان الدور الآن على الأمم المسلمة الأخرى. 12 فبراير 2009.

 

عدنان تانريفاردي

العميد المتقاعد

رئيس مجلس إدارة صادات